سلسلة مقالات عن الادارة الاستراتيجية
الاولى
اساسيات الادارة الاستراتيجية
تعد الادارة الاستراتيجية موضوع واسع وشيق وقبل البدأة به يجب توضيح
الادارة التقليدية وهي انشطة الذي تهتم بالوظائف التخطيط والتوجيه والتنظيم
والتوظيف والرقابة وتحقق اهداف المنظمة من خلال هذا الوظائف ولأنشطتها:
v التخطيط: الوظيفة الإدارية تهتم المستقبل المنظمة
وتحديد أفضل السبل لإنجاز الأهداف التنظيمية.
v التنظيم: أنه الوظيفة الإدارية التي تمزج الموارد
البشرية والمادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات.
v التوظيف: يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في
المنظمة.
v التوجيه : إرشاد وتحفيز الموظفين باتجاه أهداف المنظمة وتحقيق اهدافها.
v الرقابة: هي وظيفة ادارية مهمتها مراقبة أداء المنظمة وتحديد ما إذا كانت
حققت أهدافها أم لا .
اما بخصوص الادارة الاستراتيجية فيعرفها البعض : بانها مجموعة
القرارات و التصرفات الإدارية التي تحدد الأداء طويل الأجل للمنظمة. تعمل الادارة
الاستراتيجية على رسم التوجه المستقبلي للمنظمة وتحديد الاهداف على الاستراتيجية ،
و اختيار النمط المناسب لتحقيق ذلك في ضوء العوامل و المتغيرات من خلال معرفة
البيئة الداخلية و الخارجية وتنفيذ الاستراتيجية و متابعة العمل المنظمة. وكذلك
تعمل على تطوير وتصور الاستراتيجي و رسالة المنظمة و وضع الأهداف و إعداد
الاستراتيجية لبلوغ الأهداف و تنفيذها و تقويم الأداء فيها وصفت بأنها تعبير عن
التخطيط بعيد الأمد، فهي تتكون من أربع عناصر متداخلة مع بعضها وهي : التحليل
الاستراتيجي ، و اتخاذ القرار الاستراتيجي، والاختيار الاستراتيجي ، و تنفيذ
الاستراتيجية.
وتتكون الادارة الاستراتيجية في اغلب المنظمات الكبيرة والمتوسطة عدة
مستويات وهي
ü استراتيجية على
مستوى المنظمة (تتمحور حول وصف التوجه العام للمنظمة من حيث الاتجاهات النمو و
أساليب إدارة الأنشطة المتعددة)
ü استراتيجية على
مستوى الأعمال (استراتيجية الأعمال تكون على مستوى الأقسام وتركز على تحسين الوضع
التنافسي لمنتجات أو خدمات المنظمة في الصناعة التي ينتمي إليها أو القطاع السوقي
الذي يتم خدمته بواسطة ذلك القسم)
ü الاستراتيجية
على مستوى الوظيفية (التركيز هذه النوعية من الاستراتيجيات على كيفية إنتاجية
الموارد, يتم من خلالها إدماج الأنشطة و
القابليات من أجل تحقيق التحسين في الأداء, كما توضع هذه الاستراتيجية بالاستناد
باستراتيجية الأعمال والاستراتيجية المنظمة الكلية)
ü الاستراتيجيات
التشغيلية للمنظمة (وهي استراتيجيات تنفيذية للاستراتيجيات الوظيفية وعملها هنا عاجلة
وسريعة وتحتاج إلى قرار قوي وحازم وسريع ، وتظهر الحاجة إلى مثل هذه الاستراتيجيات
بسبب وجود مشاكل طارئة، أو فرص...
وتمتلك الادارة الاستراتيجية اهمية كبيرة للمنظمة من خلال رسم خارطة
طريق للمنظمة تحدد موقعها التنافسي ولأعمالها في المستقبل وتحقيق الاهداف , وكما
تمكن المنظمة من استخدام الموارد استخداماً بفعالية واستغلال نواحي القوة و التغلب
على نواحي الضعف , تحسين قدرة المنظمة على التعامل مع المشكلات والمخاطر التي تتعرض
لها وتدعيم الأداء و تحقيق النتائج المرضية عل كافة الاصعدة .
وتعتبر عملية التقييم والرقابة المرحلة الأخيرة والمهمة من مراحل
الإدارة الاستراتيجية، ويجب قياس الأداء الفعلي للأنشطة و العمليات المختلفة التي
تم القيام به أو مازالت تتم أثناء مرحلة تطبيق الاستراتيجية ، وكذلك مقارنة نتائج
الأداء الفعلي بالأهداف الاستراتيجية وهل تم تحقيق المطلوب وكشف أي انحرافات إن
وجدت ثم أخيرا اتخاذ الإجراءات السريعة لعلاج هذه الانحرافات.
واخيراً يجب توضيح امر يحب مراعاته في الادارة الاستراتيجية وهو
المخاطر التي من الممكن ان تحدث للمنظمة من خلال تطبيق الادارة الاستراتيجية وتكون
على ثلاث مهمة وهي :
ý الوقت: اهمية
الوقت مهم جداً للمنظمة واصحاب القرار, في عملية الإدارة الاستراتيجية قد يؤثر
الوقت سلبيا على مسئولياتهم الوظيفية.
ý صعوبة الالتزام
بالتنفيذ: اصعب مراحل هي التنفيذ حيث من الممكن يكون هناك اختلاف بين ما هو مخطط
له وما هو عل ارض الواقع ممن يتطلع متابعه وعمل جاد للوصول الى النتائج المرغوب
بها .
ý مخاطر عدم تحقيق
الأداء أو النتائج المرغوبة: حيث يجب تدريب المدراء على توقع حالات الاخفاق أو
مشاعر السلبيا وحل المشاكل التي قد تتسرب إلى نفوس المشاركين في عمليات إعداد الاستراتيجية
أو المنفذين لها في حالات عدم تحقيق النتائج، و استخدام الأساليب الملائمة للتعامل
معهما ووصول الحل الامثل لها .
رضا كريم العبودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق