الاخبار

السبت، 28 مارس 2020

مقالات في طرائق التدريس والتعلم النشط
مقدم في التعلم النشط
ان التحديات التي تواجها المجتمعات اجمع في شت المجالات الحياتية , الاقتصادية ,الثقافية والاجتماعية . ومما لا محال يجب مواجهة هذا التحديات من خلال وجود نظام تعليمي فاعل ويتم اعداد متعلم يمتاز بعدة صفات وخصائص التي يستند عليها لمواجهة التحديات . ولا يقف على هذا الخصائص ولكن يجب ان يمتلك هذا المتعلم مهارات التعليم المستدامة ومهارات التفكير وحل المشاكل . وهذا لا يأتي من خلال التعليم التقليدي التلقين , بل ضروري ان يتم من خلال اساليب تعليم حديثة تعتمد على استراتيجيات وانشطة تعليمية وحيوية في هذا العملية .
ان الابحاث الحديثة لـ(دماغ وعلم الاعصاب)وظهور نظرية (جاردنر) في الذكاءات المتعدد كان لها دورنا بارزاً وكبير في اعادة النظر في عملية التعليمي ودور المعلم والمتعلم فيها , فقد وصل علماء في مجال التربية وعلم النفس لطريقة التي يعمل بها  دماغ الانسان اثناء عملية التعلم , وهنا برز مصطلح التعلم النشط.
اول من اطلق مصطلح التعلم النشط هو (بونويل وإيسون ) في عام 1991م حيث عملوا تقرير الى جمعية دراسات التعليم العالي الأميركية والتي عرض أساليب مختلفة لتشجيع تطبيق التعلم النشط. وهو مبدأ انبثق عن نظريات التعلم الاستكشافي الأقدم.
تقوم فلسفة التعلم النشط عل مجموعة من متغيرات عالمية ومحلية معاصرة وهي تلبي للمتغيرات المستمرة , ان نقل الاهتمام من المعلم الى المتعلم وجعلة محور الاهتمام لعملية التعلم , ان من الضروري ان يكون فلسفة التعلم النشط ان ترتبط بكل جوانب المتعلم وواقع احتياجاته واهتماماته ولا يكون هذا الة من خلال التعلم في جميع الامكان التي ينشط بها المتلقي او الطالب (بيت , مدرسة , نادي , ...الخ) , لذا يعتبر التعلم النشط ضرورة ملحة واسلوب من اساليب الحياة وليس شيء مكمل لعملية التعليم , وان التعلم الاستراتيجي يحتوي على ما يقارب 180 استراتيجية بمختلف العلوم وممكن الاستفادة منها في تعليم وتسهيل مختلف العلوم والدروس ..
ان الهدف من التعلم النشط: هو بناء قدرات ومهارات المتعلمين وليس فقط تلقين الدماغ بالمعلومات, كذلك التعليم من أجل التغيير, تعزيز وتطوير وعي المتعلمين بدلاً من فرض رأي الخبير/المعلم.
لكي يتم ذلك يجب أن تصبح العملية التعلمية مرتكزة على قدرات واحتياجات وخبرات المتعلم, محفزة للدافعية الداخلية فقوة التعلم تنبثق من المبادرة الشخصية وفي إطار السمات الفريدة لكل فرد, يشترك المتعلم فيها على نحو فعال ويتفاعل فيها مع الآخرين, يكون المتعلم فيها ناشطاً، مثيراً للأسئلة، مستكشفاً باحثاً عن إجابات ... يعمل، يستنتج,  يتأمل، يفكر , يتفاعل، يعلل، ... وصولاً للمعرفة, يتحول فيها المعلم إلى مرسل ومستقبل، وبصبح المشاركون فيها شركاء في تحديد الأهداف والمضمون وبناء المعرفة أي مستقبلين ومرسلين فالتعلم هنا عملية تفاعلية, تساعد المشارك على التأمل في خبراته وممارساته الشخصية والمهنية وتتيح فرصة لتفحص الخبرات والتأمل في الأعمال, تدفع المشارك للربط بين خبراته ومعارفه وممارساته القائمة وبين ما يتعلمه من معارف ومهارات جديدة, تهيئ جواً آمناً وممتعاً ومثيراً للتعلم.
ما هي مؤشرات التعلم الناشط للمعلم والمتعلم :
للمعلم هي : يعد المعلم مرسل ومستقبل للعملية التعليمية في نفس الوقت, المعلم مسهل ومحفز ومثير للتفكير لعملية التعليم, يعتبر المعلم أحد مصادر المعرفة والمعلومات وليس المصدر الوحيد في العملية التعليمية, يستخدم المعلم أنشطة عملية وتشاركية تدفع المتعلم لاستخدام جميع الحواس, المعلم ينوع في أساليب التعلم ويراعي الذكاءات المتعددة والانماط المختلفة للتعلم, المعلم يبني بيئة صفية تفاعلية وملائمة نفسيا واجتماعياً , المعلم يطرح أسئلة ذكية مثل ماذا لو..؟ ولكن لماذا..؟ وماذا سيحدث..؟ وكيف تفسر..؟ ما العلاقة ..؟ ما الأسباب من وجهة نظرك ..؟.
اما المؤشرات التعلم النشط للمتعلم هي :
يكون المتعلم مشاركا، متأملا، يعمل ويتفاعل ويفكر ويحلل ويطرح أسئلة ويبحث عن إجابات ويستنتج .. , ينخرط الطلبة في أنشطة ومشاريع عملية حقيقية تتحدى قدراتهم ضمن مجتمع التعلم الذي يحفز على استمرارية التعلم , يعد المتعلم مرسلا ومستقبلا في نفس الوقت.
وفي الختام يعتبر التعلم النشط منهجية للتعليم تقوم على أن يكون المتعلم هو محور العملية التعلمية، وتركز على بناء المهارات الذاتية عند المتعلمين، وفي هذا النوع من التعلم يكون دور المعلم مسهل ومحفزا لعملية التعلم ومشاركا للمتعلم، ومرسلا ومستقبلا في نفس الوقت وينمي مهارات المتعلم ويثير تفكيرهم ،بحيث يكون المعلم أحد مصادر التعلم وليس المصدر الوحيد، وهذا يتطلب أن يكون المتعلمين فعالين وايجابيين في عملية التعلم ، بحيث يستقبلون ويرسلون في آن واحد، يعملون ، يجربون ، يلاحظون ، يشاهدون ، يتأملون ، يفكرون، يطرحون أسئلة ، يستخدمون جميع حواسهم، يتحاورون ، يناقشون ، يتعلمون بطرق متعددة ،...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق