الاخبار

السبت، 7 مارس 2020

سلسلة مقالات في التخطيط الاستراتيجي
اولى
مفهوم عام عن التخطيط الاستراتيجي
اذا لم تعرف الى اين تذهب فكل الطرق صحيحه حتى الفشل ..!!
اول من تطرق لمصطلح التخطيط  هو (كريستيار شويندر) في عام 1910م من خلال مقال لهُ في الاقتصاد النمساوي وبعده اخذه المصطلح الاتحاد السوفيتي عام 1920م بمبدأ التخطيط الشامل , واذا نرجع الى الزمن الماضي فيعود الى النبي يوسف علية السلام حين خطط لمصر في حادثة الرؤيا في منام لحاكم مصر(اخناتون) وتفسيرها من قبل نبي الله بمعنى ( سبع سنوات من الخير والزراعة وسبع سنوات من الفقر الشديد) وكذلك ادارة بأفضل صور من خلال التخطيط وتوزيع الموارد بأفضل شكل.
يعتبر التخطيط الاستراتيجي احد افضل الادوات الاداري والمهمة بحيث ترسم المستقبل وتحقيق البقاء والاستدامة للمنظمات .. وينشق منه التخطيط التشغيلي الذي يكون لسنة واحدة او لمشروع معين .
لا ينخدع الناس ان التخطيط الاستراتيجي يحقق ويضمن النجاحات الكبيرة للمنظمة , ولكن يجب ان نعتبر التخطيط الاستراتيجي وسليه توفر الفرصة وتساعد على تطوير الفرص النجاح واستثمارها . يعد التخطيط الاستراتيجي وسيله نظامية لتحديد مكانه المنظمة (اين موقعناً الان) وال اين نريد ان نكون في المستقبل . فمن خلال جمع المعلومات والتحليل للبيئة الخارجية التي تحدد الفرص المتاحة للمنظمة وكذلك تحديد التهديدات التي من الممكن ان تقف امام المنظمة وتهدد مكانها وتحقيق اهدافها . وكما يمل التخطيط الاستراتيجي على تحليل بيئة المنظمة الداخلي من اجل معرفة نقاط القوة والضعف وكيف الاستفادة من نقاط القوة وتعزيزها وكذلك كيف معالجة نقاط الضعف ويكون الغاية من هذا الشي لتحديد المسارة العمل وسياسة المنظمة المعتمدة ومنها رسم رؤيا ورسالة ووضع اهداف المنظمة وسبل تحقيقها بطريقة معينة .
وللتخطيط الاستراتيجي اهمية كبيرة للمنظمات ومنها تحديد مكان المنظمة (اين نحن الان) والعمل على تحديد ال اين موقعنا في المستقبل والوسيلة لتحقيق ذلك... وكذلك يعمل على استثمار الموارد بشكل افضل وتخصيصها حسب مجالها وطريقة استخدامها ، كما يساعد التخطيط الاستراتيجي على تكامل الانشطة الادارية والتنفيذي ووضوح الرؤيا للجميع . كما يودي ال تحسين طريقة التواصل بين الاقسام ومستويات الادارية من خلال توزيع العمل والصلاحيات حسب القسم او الخط الانتاج او الوظيفة وتحديد عمل كل منها في الاهداف المشتركة .
يجب ان لا نعتبر التخطيط الاستراتيجي امر سهل ونجاحة مضمون ..! ولكن يوجد الكثير من العقبات التي تحل دون نجاح التخطيط الاستراتيجي , منها التغير الدائم التي يجري على كل شيء تقريباً ,  كذلك المستقبل المجهول , كم صحة المعلومات التي تجمع ويعتمد عليها التحليل وضروري ان تكون المصداقية عالية لضمان الوصول الى النتائج المضمونة . هذا وغيرها من العقبات او المحددات التي من الممكن ان تكون عنصر مضاد او سالبي للتخطيط الاستراتيجي .
وباختصار تتكون خطوات التخطيط الاستراتيجي بصور عامة , من تحديد الوضع الراهن وجمع المعلومات وتحليل البيئة الداخلية (نقاط القوة والضعف) والتحليل البيئة الخارجية (الفرص والتهديدات) واشهر تحليلين مستخدمات هي (SOWT , PEST).
ويقصد ب(SOWT) نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات, اما (PEST) العوامل السياسية والاقتصادي والاجتماعية والتكنلوجية وفي بض الاحين يضاف اليها العوامل البيئي والقانونية (PESTEL) .وبعدها عمل الرؤية المنظمة او المشروع .. ثم تحديد الرسالة التي توضح عمل المنظمة وهي ترجمة لرؤية التي تم وضعها , ثم وضع الاهداف الاستراتيجية وثم الاهداف التشغيلية التي تحول الى اجراءات يمكن تحديد وقت وطريقة قياس نسبة الانجاز وكذلك وضع القيم لمنظمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق